أين أنت على مؤشر السعادة؟ | الهنود الأسعد عالميا.. والشيخوخة أفضل الأوقات (أرقام)

pexels-best-wedding-photographers-india-2995054-4552397
يقول الهنود إنهم الأسعد في العالم! - CC0
  • عربي لايت - عمر أحمد
  • الأربعاء، 04-06-2025
  • 11:24 ص
أفاد 71% في المتوسط في 30 دولة حول العالم بأنهم سعداء، بينما أعرب 29% عن تعاستهم، واللافت في الأمر أن أعلى نسبة للسعادة لم تكن في أوروبا أو أمريكا، أو حتى الشرق الأوسط، بل كانت من الهند التي قال 88% من الذي شملهم استطلاع لمؤسسة "إبسوس" إنهم سعداء.

ويختلف هذا الاستطلاع عن المؤشر العالمي للسعادة الذي تتصدره فنلندا في السنوات الأخيرة.

اظهار أخبار متعلقة



وفي الهند، أفاد 88% من المستطلعة آراؤهم بأنهم سعداء، وهي أعلى نسبة في الاستطلاع، بينما الدولة الثانية بنسبة و86% هي هولندا.

والمجر هي الدولة التي سجلت أدنى مستوى للسعادة، حيث أفاد 45% فقط من المجريين بأنهم سعداء، وهي ثاني أدنى نسبة تم تسجيلها منذ عام 2011 وقبل المجر سجلت تركيا أدنى نسبة في استطلاع عام 2021.

فنلندا أم الهند؟

يعتمد استطلاع إبسوس على شعور الناس وكيف ينظرون لأنفسهم، بينما يعتمد مؤشر السعادة العالمي على بيانات محددة، لكن هذا لا يعني أن المشاعر تتبع البيانات بالضرورة.

تركز الثقافة الهندية غالبًا على القناعة والعلاقات الأسرية، مما يجعل الناس يشعرون بالسعادة رغم التحديات الاقتصادية. واستطلاع إبسوس يعكس هذا الشعور العاطفي.

أما في فنلندا فهي تتفوق في المعايير الموضوعية مثل الدعم الاجتماعي، انخفاض الفساد، والمساواة، مما يجعلها في صدارة المؤشر، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن سكانها "يشعرون" بالسعادة أكثر من غيرهم.

هل نزداد سعادة مع الوقت؟

على المدى الطويل، نتراجع في السعادة. بحسب ما تقول أرقام "إبسوس" منذ عام 2011، ومن بين الدول العشرين التي شملتها تلك الدراسة الأولى، كانت 15 دولة أقل سعادة مما كانت عليه قبل 14 عامًا.

شهدت تركيا، أسعد دولة في عام 2011، أكبر انخفاض في السعادة (-40 نقطة مئوية)، تليها كوريا الجنوبية (-21 نقطة مئوية)، وكندا (-18 نقطة مئوية)، والولايات المتحدة (-16 نقطة مئوية).

اظهار أخبار متعلقة



في حين شهدت كندا والولايات المتحدة انخفاضًا في السعادة في عام 2020 خلال جائحة كوفيد-19، إلا أن ارتفاع التضخم والتأثير الأكبر على تكلفة المعيشة هو ما جعل الكنديين والأمريكيين يشعرون بانخفاض في السعادة. 

وفي ديسمبر 2021، وصف 76% من الأمريكيين و80% من الكنديين أنفسهم بأنهم سعداء. وفي عام 2025، انخفضت هذه النسبة إلى 69% و67% على التوالي. ويقول ثلثا المشاركين في كلا البلدين إن وضعهم المالي هو ما يجعلهم غير سعداء.

بالنظر إلى من هم أكثر سعادة بمرور الوقت، شهدت إسبانيا أكبر زيادة منذ عام 2011 (بزيادة 11 نقطة مئوية لتصل إلى 72% في عام 2025). 

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2011 قال 86% في إسبانيا إن البطالة كانت من أهم مخاوفهم، حيث بلغ معدل البطالة في البلاد 23%. 

في عام 2024 انخفض المعدل إلى 11%، وانخفضت نسبة القلق بشأن البطالة في إسبانيا إلى 28% في أحدث أرقام.

متى يكون الناس في أسعد حالاتهم؟

يُنظر إلى السعادة على أنها منحنى على شكل حرف U، حيث يكون الناس سعداء في شبابهم، وأقل سعادة في منتصف العمر، ثم في أسعد حالاتهم عندما يكبرون.

وتشير الأرقام إلى أن هذا ينطبق على الرجال، ولكن بين الإناث لا يبدو أن معدل سعادتهن أعلى في العشرينات من العمر، حيث يبقى مستوى السعادة ثابتًا حتى الستينيات.



يُعتبر الأشخاص في الستينيات والسبعينيات من العمر الأكثر احتمالًا للقول إنهم سعداء بنسبة 75% و76% على التوالي، بينما يُعدّ من هم في الخمسينيات من العمر الأقل سعادة بنسبة 68%.

ما الذي يجعلنا سعداء أو تعساء؟

يتفق الناس، عبر الأجيال ومستويات الدخل والبلدان، على أن الوضع المالي هو السبب الرئيسي للتعاسة.

من بين غير السعداء، يقول 58% إن وضعهم المالي هو ما يدفعهم إلى هذا الشعور.

بينما يقول 24%  فقط إن وضعهم المالي هو ما يجعلهم سعداء.



يُنظر إلى العائلة، والأطفال، والشعور بالتقدير والحب، على أنها أهم الأسباب لسعادة الناس. ومع ذلك، على عكس ما يجعلنا تعساء، هناك اتفاق أقل على مفهوم السعادة.

فالأجيال الأكبر سنًا تميل إلى القول إن العائلة هي ما يجعلهم سعداء، بينما تعتقد الأجيال الأصغر سنًا أن الشعور بالتقدير يجلب لهم السعادة.

الخلاصة

العالم "تقريبا" سعيد

معظم الناس سعداء في المتوسط، في 30 دولة، يقول 71% إنهم سعداء، بينما يقول 29% إنهم غير سعداء.

أقل سعادة على المدى الطويل

يصبح سكان العالم أقل سعادة. وهذا ما تقوله أرقام "إبسوس" منذ عام 2011، ومن بين 20 دولة في الاستطلاع الأول، 15 دولة أصبحت أقل سعادة مما كانت عليه قبل 14 عامًا.

أسعد أيامنا في سن الشيخوخة

الأشخاص في الستينيات والسبعينيات من العمر هم الأكثر احتمالًا للقول إنهم سعداء وأقل منهم أولئك الذين هم في الخمسينيات من العمر.

قلة المال تجلب التعاسة

يتفق الناس، عبر الأجيال ومستويات الدخل والدول، على أن وضعي المالي هو السبب الرئيسي للتعاسة.

العائلة أولا

العائلة والحب هما ما يجعل سكان العالم سعداء. وتُعتبر العائلة والأطفال والشعور بالتقدير والحب من أهم أسباب سعادة الناس بحسب الاستطلاع.

شارك
التعليقات