هذا ما يفعله المصريون استعدادا للاحتفال بعيد الأضحى (شاهد)

صلاة عيد الأضحى في مصر- جيتي
يبدأ الراغبون في تنفيذ شعيرة الأضحية في البحث عن أضحيتهم بعد عيد الفطر بالاتفاق مع الجزارين أو الفلاحين- جيتي
  • عربي21 لايت- القاهرة
  • الأربعاء، 04-06-2025
  • 06:06 م
مع اقتراب عيد الأضحى، ومع انتهاء مخزون الكحك والبسكويت الذي صنعته أيادي المصريات لعيد الفطر، يستعد المقتدرون وبعض متوسطي الحال من المصريين لاستقبال عيد الأضحى المبارك.

وخلال أيام ما بين العيدين، والتي تصل إلى شهرين و10 أيام، وقبل عيد الأضحى الذي يحل الجمعة، يبدأ الراغبون في تنفيذ شعيرة الأضحية في البحث عن أضحيتهم، بالاتفاق مع الجزارين أو الفلاحين.

وكونها شعيرة من شعائر الله، وامتثالا لأمر الله تعالى للمسلمين، يحرص كثير من المصريين على أداء تلك الشعيرة، ومشاركة الجيران والفقراء فرحة العيد بكيس من اللحم.

اظهار أخبار متعلقة


"شعيرة نحرص عليها"
يقول الحاج وجيه: "لي أبناء وأحفاد في بيت عائلة كبير، لا يمر عيد الأضحى بدون أضحية، وأعلم أحفادي أنها سنة عن نبي الإسلام عن جده أبو الأنبياء إبراهيم الخليل، وأحكي لهم قصة كبش فداء السماء لإسماعيل جد نبيهم الكريم، وقصة فداء عبدالمطلب جد النبي لنجله عبدالله والد الحبيب محمد، بمائة ناقة".

ويضيف لـ"عربي21 لايت": "هي فرحة، ولا أنكر أنها مكلفة، ولكن نتشارك وأبنائي ونقتسم الثمن واللحم، وتعلمنا طريقة الذبح والسلخ ونعلمها للصغار"، مؤكدا أنه يبدأ "رحلة البحث عن الأضحية والعناية بها وإطعامها في شهر رمضان".



"مشاركة مجتمعية"
وتجري عمليات الاتفاق بين مجموعات أسرية ومن الجيران لجمع الأموال للمشاركة بينهم في ذبيحة واحدة (جمل أو بقرة أو عجل جاموس).

يقول المهندس جودة: "أعمل بدولة خليجية لسنوات طويلة، وأحرص على قضاء عيد الأضحى أو شهر رمضان مع أسرتي، وهذا العام، تواصلت مع أصدقائي للمشاركة بأضحية مجمعة".

ويوضح لـ"عربي21 لايت"، أن "أحدنا يقوم بجمع مبلغ مقدم من المال ونتفق مع أحد الأهالي على ذبيحة أو مع أحد الجزارين أو نقوم بأنفسنا بشرائها من أحد أسواق المواشي، وغالبا ما تكون جملا كبيرا أو بقرة حسب الاتفاق، ثم نعهد بالأضحية إلى أحدنا يطعمها ويعلفها حتى يوم العيد".

ويبين أنه "يوم لا يمحى من الذاكرة حيث نتجمع في بيت أحدنا، الأبناء وحتى الأحفاد بعد صلاة العيد مباشرة، وتبدأ عملية الذبح والتشفية وحصول كل فرد على نصيبه، وقبل كل ذلك يجمعنا الإفطار على كبد الأضحية، ويكون مشهدا مبهجا، يكتمل عند ذهابي لبيتي ومن ثم التوزيع على الأقارب والفقراء".

اظهار أخبار متعلقة


"موسم سنوي"
ويقوم الفلاحون بعرض ما لديهم من مواشي وأغنام وماعز في الأسواق ما يمثل لهم موسما سنويا للحصول على بعض المكاسب.

يحرص أبورضا، سنويا على دعوة تجار المواشي إلى "زريبته"، في الدور الأول من بيته الخلفي، لبيع محصوله السنوي من العجول اللباني، والبقري، ومن الماعز والخراف.

ويؤكد لـ"عربي21 لايت"، أنه "كان في السابق يذهب إلى أسواق القرى المجاورة في انشاص الرمل وشبين القناطر وحتى سوق شلشلمون لبيع مواشيه"، لكنه كبر الآن في السن، ويعتمد على التجار الذين وفق قوله "يبخسون بضاعته، ويبيعونها غالية للأهالي".

وتمثل هذه الأيام موسما سنويا للجزارين الذين يعقدون الكثير من الصفقات لبيع الأضاحي أو ذبحها، كما تنشط حركة تجارة الماشية والأغنام والجمال بين تجار مصر وتجار السودان بشكل خاص، وتنتعش بعض الأسواق الرئيسية المعروفة بكل مدينة مصرية والمخصصة لبيع الماشية والتي تتحول إلى سوق واسعة كل عام للأضاحي.

اظهار أخبار متعلقة


"بكم نشتري الأضحية؟"
وهنا يقول عبدالله الجزار، إن "الذبائح بكل أنواعها متوفرة بشكل عام، ولكن أسعارها أعلى من العام الماضي، ملمحا في حديثه لـ"عربي21 لايت"، إلى أن "حركة البيع أقل مما كانت عليه العام الماضي لزيادة الأسعار، كما أنه بالسنوات الماضية كان يجري الحجز مبكرا للأضاحي".

ويوضح أن "سعر كيلو اللحم القائم من العجل البقري يصل 185 جنيه"، مشيرا إلى أنه "مع اقتراب عيد الأضحى قد يتعدى 190 جنيه للكيلو بعظمه دون تشفية"، مبينا أنه "لو عجل وزنه 500 كيلو يصل سعره 95 ألف جنيه، نحو (1800 دولار)".

ويؤكد أن "سعر أضحية الجمال والنياق من 45 حتى 120 ألف جنيه، الأولى لقاعود صغير رضيع يعطي ما يربو على 100 كيلو لحم مشفي، أما الجمل الكبير والذي يتعدى سعره 100 ألف جنيه يقدم لحما مشفيا بنحو 270 كيلو".

وعن العجول اللباني، يشير إلى أنه "يصل سعر الواحد منها نحو 65 ألف جنيه ويعطي لحما ما بين 170 و180 كيلو"، لافتا إلى أن "سعر العجل البتلو يبدأ من 15 إلى 17 وحتى 20 ألف جنيه حسب الوزن".



وفي فئة الخراف يبين أن "سعر الكيلو قائم منها 220 جنيها، وأنه لو هناك خروف زنة 70 كيلو يعطي حوالي 15.5 كيلو لحم"، لافتا إلى أن "سعر أضحية الماعز أعلى ويصل حوالي 250 جنيه الكيلو، وأن الجدي زنة 40 كيلو يصل سعره حوالي 10 آلاف جنيه".

وعن نسبة المعروض بالأسواق، يؤكد أن "جميع أنواع الذبائح متوفرة، ولكن يؤثر عليها بشكل كبير ارتفاع الأسعار"، ذاكرا أسماء بعض الأسواق ومنها "سوق الخير، وسوق شبين، وسوق بنها"، مبينا أن "بها معروض كثير من العجول والمواشي والجمال والخراف والماعز".

ويختم بالقول: "قبل نحو شهر من العيد الشراء هو الأفضل"، متوقعا "زيادة بالأسعار خلال الأسابيع الأربعة المقبلة"، وموضحا أن "المشاركة في ذبيحة من أكثر من فرد تهون غلاء أسعار الأضاحي"، ملمحا لاحتمال مشاركة "4 أو 6 أو 8 عائلات بالجمل الواحد".

اظهار أخبار متعلقة


"تجمعات القاهرة"
وتمتلئ شوارع القاهرة الشعبية بقطعان من الماعز والخراف ومجموعات من الجمال في مشهد يتكرر سنويا، الأحياء والمناطق الشعبية والمحيطة بالقاهرة، من كل اتجاه، مثل حي شبرا الخيمة الشعبي وبهتيم ومسطرد، ومناطق القومية العربية، وكرداسة، وصفط اللبن، وأرض اللواء، وإمبابة وغيرها.

وفي المقابل، يشكو الأهالي من تجمعات الخراف والماعز بالشوارع، وما تثيره من روائح ومخلفات، فيما يتخوف كثيرون من إطعام تلك الحيوانات الجائعة من القمامة المنتشرة بالشوارع، ما يؤثر على حالتها الصحية.


شارك
التعليقات